لا يخفى أن الشكر خاصية لم تعطى للكثير من الناس.. وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣ سبإ﴾. هذه الاقلية من الناس إستحقت هذه الصفة إنطلاقا من عمل قامت به او قول صادقت عليه و آمنت به.
الشكر هو عملية عكسية باستحسان عمل قام به أحد ما اتجاهك. و ذكر الشكر عدة مرات في كتاب الله مقرونا بالامان، و مضادا للكفر. ما يدل على أن الشكر مصاحب للأمن..عندما يؤمنك الله بإسمه الجليل "المؤمن" من الخوف و الجوع و يؤمنك الناس شرورهم و تؤمنهم كذلك من شرورك في مجتمع آمن..
الايات المقرونة بالامن و الامان
|
الشكر في الايات المضاد
فيها للكفر
|
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ
﴿١٧٢ البقرة﴾
|
وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴿٤٠ النمل﴾
|
مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ﴿١٤٧ النساء﴾
| |
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِفِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴿٦﴾وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
| |
وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ﴿٨٠ الأنبياء﴾
|
نلاحظ من هذه الايات ان الانسان مخير في الامان و الشكر معا أو الكفر الذي يختزل في عدم القيام بالعملية العكسية باستحسان نعم الله، إذ أن الانسان يراها كل حين و لكن يغطي الحقيقة و يكفر بها و يقول لقد اوتيته على علم عندي و ينسى أن العلم هو من تجليات الله، إذ أن العليم إسم من اسماء الله.
بذلك قال بالشكر له وليس شكره. فسبحانه قال.. وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴿١٥٢ البقرة﴾..وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ﴿١٧٢ البقرة﴾..وَاشْكُرُوا لَهُ ﴿١٥ سبإ﴾
و لم يقل أشكروني، أو أشكروا الله.
طريقة أخرى للشكر واضحة في سورة سبإ. عندما يقول اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣ سبإ﴾..الشكر بالعمل، بالصناعة و الاكتشاف و الإختراع بكل ما يفيد البشر..فأنت تشكره عندما تساعد إخوتك في الانسانية بعملك، قال سبحانه..
وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ﴿٨٠ الأنبياء﴾
فإن كان الشكر غاية، فوسيلته العمل بالعلم "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ" ..و الأمن و الامان "لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ"
لتشكر عليكبمساعدة الاخرين بالعمل و العلم و نشر الامن و الامان.







0 commentaires:
Enregistrer un commentaire